الخميس، 26 مارس 2009

تأمـلات !!


* دخلت أحد المصالح الحكومية ... فوجدت مكتباً فخماً فى إحدى صالات المصلحة ... ونظيف  للغاية ... ويجلس عليه رجل فى حوالى الخمسين من عمره وبين يديه دوسيه أنيق ... وفى يده قلم أكثر أناقة ..... يكتب به باهتمام بالغ .... اقتربت أكثر لأرى سبب هذا الإهتمام ... إنه يسجل مشروبات وطلبات الموظيفين .... إنه أحد عمال البوفية !!!

 

* لو شاءت الظروف ... ونزلت من بيتك مبكراً ... مصطحباً أطفالك الصغار لمدارسهم ... لوجدت نفسك .... وكأنك لاعب أكروبات فى السيرك ... تنتقل بسرعة بين الرصيف ونهر الشارع ... وبالعكس وتجد نفسك تقف لتردد بصوت خفيض ... ماذا يحدث فى الشارع .... فترة دخول المدراس .... وأين ؟ ....... وأين ؟؟

 ... أطفال لم يتجاوز أكبرهم الخامسة عشرة من عمره .. يقودون سيارات ملاكى- كبيرة - برعونه وعدم خبرة واضحين .... لا أحد يقول كيف يحدث هذا .... ولاأحد ... لمجرد إثبات التواجد ... أن يطلب منهم ... رخصة قيادة أو رخصة سيارة ... وتسير الأمور في الشارع ... لحظة دخول المدارس ... فقط ... بالستر ..... ودعاء الوالدين !! ..

 

* فرملة سريعة وعنيفة .. ثم وقفت السيارة الأنيقة الفارهة ... أمام مجموعة من الحواجز المرورية ..... تمنع السيارات من المرور حتى يتم إستكمال رصف الطريق ... الإسفلت لايزال طرياً ..... وعبارات ممنوع تظهر واضحة ... والحواجز أكثر وضوحاً .... وينزل بهدوء صاحب السيارة ... ويزيل الحواجز بهدوء شديد ... ويعود لسيارته .... وينطلق بها فى الطريق الذى لم يتم بعد ..... وبكل هدوء !! ..

 

* تدمع عيناى دون أن أدرى حين أرى طفل أو طفلة ... وهناك تشوه ما ... يعوق حركته ... إن شباب وحيوية أبناؤنا ثروة لنا .. على كل أسرة ... أب ... أم ... أن يهتم بعلاج هذه الإعاقة حتى لو كانت بسيطة إن ذلك يخفف كثيراً مما سوف يعانية صاحب هذه الإعاقة مستقبلاً ... إنها مجرد نصيحة ...

 

* أصبح عدد الموظيفين فى المصالح الحكومية ... أكثر من عدد الكراسى الموجودة حول مكاتب هذه المصالح ... يحتاج الأمر لإحصائية ...

 

* الحنان الزائد ... مع الخوف الشديد .... من الآباء على الأبناء ....أفقدهم حب المغامرة .... وإذا فقد الشباب المغامرة .... فقد الكثير .... والكثير جداً ....

 

* العامل البسيط فى بلدى بسيط للغاية ..... فى تبسيطه للحياة .... يعيشها .... ويحياها بحب كبير ورضاء أكبر ....

* من حق الآخرين علينا ... أن نحتفظ لهم بمكانتهم واحترامهم ... مادامت معاملاتنا معهم تتم أمام الاخرين ... أمام عندما تجمعنا بهم لاحظات الأخوة والصداقة ... ومشوار العمر ... فمن المستحب أن ننحى الرسميات بعيداً لبعض الوقت ...

 

* الغربة ..... نوع من الحنان ..... نكتشفه بداخلنا .... يثير فينا حب ... كدنا أن نفقده .... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق